يوم في حياة المعلم الربانى

يوم في حياة المعلم
أن الوقت هو عمر الإنسان ورأس ماله وكل ثروته فمن استطاع أن ينظم وقته ويستفيد من كل لحظة من لحظات حياته فهو الفائز في الدنيا والآخرة
والمعلم يبدأ يومه مبكرا قبل الفجر ليصلي ركعتين قيام ليل ثم يجلس يستغفر الله حتي آذان الفجر ثم يصلي سنة الفجر بالمنزل " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها " ثم يصلي الفجر في المسجد " من الصبح في جماعة فهو في ذمة الله " ثم يجلس مع الزوجة والأولاد لتلاوة القرآن الكريم وقراءة الأذكار حتي طلوع الشمس ثم يصلي صلاة الضحي " من صلي صلاة الصبح ثم قعد يذكر الله حتي طلوع الشمس كتبت له أجر حجة وعمرة تامة " ويمكن تأجيل صلاة الضحي وتصليها بالمدرسة ثم يمارس المعلم رياضة الصباح ولو بضع دقائق حتي يتقوي جسده " المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير "
ثم يبدأ في تحضير الدروس التي سيشرحها بالمدرسة وتجهيز الأدوات ومراجعة جدول تشغيل يومه " العلماء ورثة الأنبياء " ثم يفطر مع الزوجة والأولاد
وأثناء الذهاب إلي المدرسة ينشغل بذكر الله عز وجل والصلاة علي النبي (ص) والدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن الكريم
وفي المدرسة ليكن شعارك " خير الناس أنفعهم للناس " 0 " والراحمون يرحمهم الله "
أن يكون مظهرك مناسبا- بعيدا عن الخلاعة – حسن الهندام أن يتفق قولك مع فعلك وأن تحرص علي ألفاظك وحركاتك وإشارتك فتكون دليلا جيدا عليك
إذا دخلت الفصل قابلت طلابك بوجه باش وابتسامة طيبة وتحييهم بتحية الإسلام وتسأل عمن غاب وتنوي زيارته أو الاتصال به تليفونيا أو تشجع الطلاب علي زيارته إذا كان مريضا والدعاء له بالشفاء ثم تبدأ حديثك بحمد الله تعالي والصلاة والسلام علي رسوله الكريم
لابد من الربط بين معرفة الله والمقررات الدراسية حتى تسري روح الإيمان بالله تعالي في مادة المنهج وأن ترتبط محتوياته بحياة الطالب
الحرص الشديد علي تحسين التدريس والمعاملة الطيبة لأن الله تعالي قد كتب الإحسان علي كل شيء بمعني تجويد العمل ابتغاء مرضاة الله وعليه أن يرفق بتلاميذه ويتجاوز هفواتهم ويثني علي التلميذ المجتهد والملتزم بالآداب الإسلامية ويشجعه ولو بكلمة طيبة أمام زملائه مما يحفزهم علي أن يسلكوا سلوكه
بعد انتهاء الدرس وقبل مغادرة الفصل يدعوا سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
أن يحترم الزملاء والزميلات وأن يبتعد عن آفات المجالس-الغيبة والنميمة – وأن يبتعد عن المزاح الجارح المخل ولا مانع من المداعبة الطيبة المناسبة للموقف إن وجدت
أن يكون لك كلمة تربوية لمدة ثلاث دقائق في بداية كل حصة لربط الطلاب بالأحداث الجارية ومبادئ الدين
بعد عودتك من المدرسة وأثناء تناول الغذاء مع الأولاد السؤال عن أحوالهم والاتصال بأحد الأصدقاء أو الأقارب تليفونيا لصلة الأرحام ويفضل أن يستريح المعلم ساعة

بارك الله فيك يا أختنا الفاضلة و أشكرك على قراءتك للموضوع و التفاعل معه و و بالفعل تعليقك فى محله و لكن ما لم يدرك كله لا يترك كله